اللغة العربية ومكارم الأخلاق

Abstract

الحمد لله رب العالْين والصلَة والسلَم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم
الدين، أما بعد: اقتضت حكمة الله تبارك وتعالى أن تكون اللغة العربية لغة كتابه الخالد ولغة
رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم الذي قال قِ(، ولهذا أردت البحث
َ
لَ
ْ
خ
َ
ارِمَ الْ
َ
مَِ مَك
مِّ
َ
ت
لِْ ت
ْ
: )إِ ه نمَا بعِث
عن العلَقة بين مكارم الْخلَق واللغة العربية بهذا البحث الْوسوم ب)اللغة العربية ومكارم
الأخلاق(. الهدف من الدراسة: كشف النقاب عن ماهية العلَقة بين تعلم اللغة العربية ومكارم
الْخلَق من حيثياتها المختلفة، لْا تتضمه اللغة من أبعاد أخلَقية وعرفية وروحية، وأثر ذلك على
الإنسان الْسلم الْتقن للعربية. منهج الدراسة: يعتمد على طريقة البحث الوصفي التحليلي. من
خلَل جمع الْعلومات من الْصادر والوثائق ومناقشتها علميًا، حد ود الدراسة: ب هذا البحث
ينقِّ
عن العلَقة بين اللغة العربية ومكارم الْخلَق عند الْسلمين الجدد الْسوياء أو متعلمي العربية
الجدد؛ لْنهم أمثلة حقيقية للمسلم الْتدين صاحب الخلق السليم وهؤلاء قدوة حية لغيرهم.
مشكلة البحث : ذكر الإمام ابن تيمية أن تعلم اللغة يحَسِّن مكارم الْخلَق، وكذلك إتقان العربية
يجعل الإنسان كأنه يسترجع زمان النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرم، والبحث يكشف عن
هذه العلَقة بين اللغة العربية والْخلَق من خلَل تعلم العربية. نتائج وفائدة البحث: يكشف
البحث عن مقصود الْخلَق في اللغة والاصطلَح والشرع، كما يبين مدى أهمية الْخلَق ومكانتها في
الإسلَم وعلَقتها باللغة العربية، ويكشف عن العروة الوثقى بين اللغة العربية ومكارم الْخلَق؛

ويمكن الاستفادة من هذا البحث لتوضيح الطريق الْمثل لتعليم العربية وربطه بالْخلَق
الإسلَمية؛ لتقويم المجتمع الْسلم نحو طريق مستقيم هذا من جهة، ومن جهة أخرى إمكانية
استخدام برنامج تعليم العربية للدعوة إلى الإسلَم لْا فيه من أخلَق حسنة طيبة.