منهج الإسلام في مواجهة الشائعات
Keywords:
المنهج, الإسلام, الشائعات, المواجهةAbstract
لقد خلق الله الإنسان وشرفه بالعقل، ومنحه السمع والبصر والفؤاد لينتفع بها ويستثمرها في طاعة ربه تعالى ؛
ويحافظ عليها بتحري الدقة في القول والعمل . وقد ابتليت المجتمعات بداء خطير أصابها بتقطيع الروابط
بين الأفراد ، وانتشار الفتنة والحيرة والقلق وتدمير القوى المعنوية للأفراد ؛ وهذا الداء الخطير هو؛ انتشار الأخبار
الكاذبة والشائعات المغرضة بين الناس؛ وهذه الشائعات وجدت على الأرض مع وجود الإنسان ، وتطورت على مر
علينا
ً
الزمان ، وحتى يومنا هذا .ولهذه الشائعات خطورة عظيمة على المجتمع وعلى أمن الناس ؛ لذلك كان لزاما
أن نتعرض لهذا الموضوع من خلال هذه الدراسة ، ونبين مفهوم الشائعات ومدلولات تلك المصطلح، ونتعرف
على أنواع الشائعات ، وخطورتها على الفرد والمجتمع ؛ حيث تتسبب في نشر المنكرات بين الناس ، والهزيمة
النفسية التي تصيب الناس بسبب الشائعات ، وخاصة وقت الحروب .
وتكمن خطورة هذه الشائعات في أن لها تأثي ر على عواطف الجماهير ، وتأثيرها على عقل الإنسان وقلبه ونفسه ،
وتستهدف الفكر والعقيدة والروح ؛ وذلك لتحطيم المعنويات ؛ مع ما تسببه من ضرر في قطع الروابط بين أفراد
المجتمع الواحد . لذلك قمت بوضع خطة لمواجهة هذا الداء العضال ؛ وذلك عن طريق التربية الإيمانية الصحيحة
لها، وكذلك التخلق بأخلاق الإسلام من التثبت من الأخبار
ً
التي تعتمد القرآن الكريم والسنة النبوية مصدرا
وحفظ اللسان عن الخوض في الشائعات ، وحسن الظن بالآخرين والتماس الأعذار لهم ، مع وضع خطة لتفنيد
الشائعات ومواجهتها العملي ة : وسلكت في هذه الدراسة المنهج الاستقرائي ، والمنهج التحليلي ، حيث تتبعت ما
كتب عن الشائعات وأنواعها وخطورتها ، وكيف واجه الإسلام خطر الشائعات ، مع بعض الاقتراحات
المهمة