الإجماع وموقف العلماء من القول الــُمخالف له
Keywords:
إجماع – العلماء- القول- الـمُخالفAbstract
في الإجماع بيان لوحدة الأمة الفكرية خصوصًا فيما يتعلق بالمنهج، مع مُراعاة أنّ الاختلاف في الفهم فطرة فطر الله الناس عليها، وأساسه اختلاف العقول والزمان والمكان، ولوحدة التشريع وصلاحيته وشموله؛ اهتم العلماء ببيان القضايا المتعلقة بالإجماع، وكان من هذه القضايا قضية القول المخالف للإجماع، والذي تعددت فيه تعبيرات العلماء عنه فمن العلماء من أطلق عليه القول الجديد، ومنهم من أطلق عليه القول الثالث، أو القول المخالف؛ وبناء على ما تقدم أعددت بحثًا بعنوان (الإجماع وموقف العلماء من القول الــُمخالف له) مستهدفًا بالمقال الكشف عن آراء العلماء في وجود الإجماع، وممن يكون منه الإجماع، ثم حكم القول المخالف للإجماع؛ مع بيان أنّ الهدف من الاجتهاد ليس التبديع والتفسيق وإنما جمع الأمة على المنهج الإسلامي وتحقيق مقاصد الشريعة. ومراعاة أنّ الاجتهاد بابه مفتوح لكل مجتهد تحققت فيه ضوابط الاجتهاد، وأنّ المجتهد المخلص مأجور أصاب أو أخطأ عملًا بما رواه الإمام أحمد في مسنده عن عمرو بن العاص، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا حكم الحاكم واجتهد، ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم واجتهد ثم أخطأ فله أجر" (أحمد: 1421 هـ - 2001 م)